حذر الرئيس المصري حسني مبارك السبت 21-11-2009 من ان بلاده "لن تتهاون مع من يسيء لكرامة ابنائها" في اشارة على ما يبدو لتعرض مصريين لهجمات في الجزائر والسودان اثر مباراة كرة القدم بين المنتخبين المصري والجزائري.في وقت سابق ارسل مبارك قوات خاصة الى السودان من أجل إنقاذ المشجعين المصريين الذي سافروا إلى الخرطوم لمؤازرة المنتخب المصري في مباراته أمام الجزائر يوم الأربعاء بعد تعرضهم للاعتداءات من جانب المشجعين الجزائريين، إثر انتهاء المباراة لصالح منتخب جزائر بهدف وحسم تأهله لنهائيات كأس العالم لكرة القدم بجنوب إفريقيا 2010. وقالت الصحيفة في عددها الصادر الخميس، إنه وفور انتهاء المباراة لصالح الجزائر قام المشجعون الجزائريون بمهاجمه نظرائهم المصريين، وهو ما أدى إلى مقتل أحد المصريين مما دفع الرئيس المصري حسني مبارك إلى مطالبة سفير السودان بالقاهرة بالسيطرة على الوضع هناك. وأضافت أنه ووفقا لما يتردد في السودان، فإن القاهرة قامت بإرسال قوات خاصة لجارتها الجنوبية بهدف إنقاذ مشجعي الفراعنة الذي تعرضوا لهجوم متكرر من قبل نظرائهم الجزائريين، ما يذكر بما فعلته الجماهير المصرية بحافلة المنتخب الجزائري خلال تواجده بالقاهرة قبل مباراتهما السبت الماضي. وأوضحت أن عفيفي عبد الوهاب السفير المصري بالسودان اعترف بإرسال القاهرة قوات خاصة لإعادة المشجعين إلى وطنهم، قائلا إن مشجعي المنتخب المصري تمت مهاجمتهم مرارا وتكرارا من قبل الجزائريين. وكانت الاحتجاجات تجددت في القاهرة عقب صلاة الجمعة اليوم أمام السفارة الجزائرية في حيّ الزمالك على خلفية مباراة كرة القدم التي جمعت منتخبي البلدين وما تلاها من تداعيات. وقد تخلل الاحتجاجات بعض أعمال الشغب حيث تصدت لها قوى الأمن المصرية.
وفي تطور سابق، أعلن مصدر أمني مصري أن مجموعات من المشجعين تجمعوا على مقربة من السفارة الجزائرية في حي الزمالك في القاهرة عشية أمس الخميس بعد يوم على انتهاء المباراة بين فريقي مصر والجزائر في الخرطوم.
وأضاف الأمن المصري أن المتظاهرين حاولوا الوصول عنوة إلى مقر السفارة الجزائرية وعدم الاستجابة لتعليمات أمن الدولة المصرية بالحفاظ على سلامة البعثات الدبلوماسية في مصر.
وعمد عدد من المشجعين المحتجين إلى إلقاء الحجارة وزجاجات فيها مواد ملتهبة تجاه قوات الشرطة المصرية بعد أن منعتهم من التقدم نحو السفارة ما أسفر عن إصابة 11 ضابطاً و24 عنصراً من الشرطة بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة في المنطقة.
وفرقت الشرطة المتجمعين وأوقفت عدداً من المتهمين بتنظيم أعمال الشغب وبدأت التحقيق معهم.
وتوترت الأجواء بين القاهرة والجزائر بسبب أعمال عنف وهجمات إعلامية رافقت مواجهة منتخبي البلدين ضمن التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010، وتحولت أمس الخميس الى أزمة دبلوماسية باستدعاء مصر سفيرها في الجزائر "للتشاور".
وجاء هذا الاستدعاء عقب الإدانات القوية من جانب القاهرة لما سمّته "اعتداءات" تعرضت لها الجماهير المصرية من قبل المشجعين الجزائريين مساء الاربعاء في الخرطوم عقب فوز الجزائر على مصر 1-صفر في المباراة الفاصلة في. كما تحتج القاهرة أيضاً على تعمد العنف ضد المصريين في الجزائر.
وكانت أحداث عنف استهدفت أيضاً اللاعبين والجماهير الجزائرية الأسبوع الماضي في القاهرة على هامش لقاء المنتخبين الاول الذي انتهى بفوز مصر بهدفين مقابل لا شيء، ما استدعى إقامة المباراة الحاسمة في الخرطوم بعد تعادل الفريقين بعدد النقاط والأهداف في صدارة مجموعتهما المؤهلة الى كأس العالم.
استدعت مصر يوم الخميس سفيرها لدى الجزائر للتشاور بعد تقارير لصحف محلية عن اعتداءات تعرض لها مشجعون مصريون في الخرطوم بعد مباراة في تصفيات كأس العالم لكرة القدم فازت بها الجزائر على مصر يوم الاربعاء.
وجاءت الخطوة المصرية بعد تبادل للاتهامات باعتداءات على مشجعي البلدين بسبب مباراتين أقيمتا يومي السبت والاربعاء في القاهرة والخرطوم على التوالي. وكانت أعمال عنف خفيفة وقعت في غضون المباراتين.
وذكر موقع اخباري مصري رسمي على الانترنت أن مصر استدعت سفيرها للتشاور بسبب العنف الذي قال الموقع ان مشجعين جزائريين مارسوه ضد المصريين يوم الاربعاء في العاصمة السودانية.
وقال شهود عيان ان نحو 2000 متظاهر بعضهم يحرقون الاعلام الجزائرية تجمعوا بالقرب من سفارة الجزائر بالقاهرة في وقت متأخر يوم الخميس للاحتجاج على ما قالوا انه اعتداءات على المصريين وطالبوا بمغادرة السفير الجزائري.
وقال شاهد عيان ان مركبتين للشرطة دمرتا واحداهما قلبت وتحطم زجاجها. وقال شهود ان ثلاث سيارات اخرى على الاقل قلبت واشتبك المحتجون مع الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لمنع وصولهم الى السفارة.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط أن وزارة الخارجية المصرية استدعت يوم الخميس سفير الجزائر في القاهرة.
ونقلت عن المتحدث باسم الوزارة قوله "تم اليوم... استدعاء سفير الجزائر بالقاهرة من قبل مساعد الوزير للشؤون العربية الذي قام بابلاغه باستياء مصر البالغ من الاعتداءات التي تعرض لها المواطنون المصريون... على أيدي المشجعين الجزائريين."
وأضافت أن مصر عبرت أيضا "عن غضبها واستهجانها لاستمرار شكاوي واستصراخات أعداد كبيرة من المواطنين المصريين المقيمين في الجزائر ازاء ما يتعرضون له من ترويع واعتداء."شاهد عيان مباراة في كرة القدم تتحول الى مطاردات ليلية في السودان لم تكن الاجواء الهادئة المشاعر الحميمة التي قابل بها السودانيون ضيوفهم من المصريين والجزائريين في مطار الخرطوم الدولي توحي بان مساء الاربعاء سيتحول الى مصادمات بين جمهور البلدين بسبب مباراة في كرة القدم حتى ولو كان الفائز بها هو الممثل الوحيد للعرب في نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا. وصلت طائرتنا التي كانت تقل مجموعة من الصحفيين المصريين في رحلة نظمتها نقابة الصحفيين في الصباح الباكر. وبدا كل شيء عاديا في المطار بل وفي الطريق الى السفارة المصرية التي قضينا فيها ساعات النهار.عندما وصلت الحافلات التي تقل البعثة الاعلامية الى السفارة شاهدنا مجموعة من العمال المصريين البسطاء يطالبون بأعلام مصرية. ومرت حافلات تقل مشجعين جزائريين فأخذوا يلوحون باشارات بالايدي كان فيها تهديد صريح بالاجهاز على المصريين فرد العمال بالمثل.
ومع مرور الوقت وتوافد الطائرات بدأت شوارع الخرطوم تزدحم بمشجعي البلدين وتزايدت التهديدات لتنذر بأعمال عنف.وقالت موظفة في السفارة المصرية طلبت عدم نشر اسمها لرويترز ان الجزائريين في الخرطوم منذ عدة أيام وانهم اشتروا السلاح الابيض من المدينة ودفعوا بسخاء للمواطنين السودانيين لمؤازرتهم في المباراة كما اشتروا لهم تذاكر لحضور اللقاء ووزعوا الاعلام الجزائرية على الجميع بينما توقف المصريون عن توزيع أعلامهم بعد اصابة 11 سودانيا عندما هاجم جزائريون حشدا من السودانيين تجمعوا أمام السفارة المصرية أثناء توزيع الاعلام.رغم تحذير المسؤولين في السفارة لنا وتشديدهم على ضرورة البقاء فيها خرجت مع بعض الزملاء للسير في الشوارع المحيطة بها فشاهدنا مشجعين جزائريين يطوفون بالشوارع وهم يحملون الاعلام وفجأة ودون سابق انذار ضرب أحدهم زميلنا أشرف فتحي من مجلة الاذاعة والتلفزيون المصرية على رأسه بعصا فتورمت وسارعنا بادخاله الى مطعم سوداني وقدم له العاملون بعض الثلج لوضعه على رأسه. ثم عدنا الى السفارة.وشهدت الساعات القليلة التي سبقت المباراة تصاعدا في التوتر وبعض الاشتباكات الخفيفة بين مشجعي المنتخبين وأصيب عدة أشخاص باصابات خفيفة.وبعد الظهر انتقلنا من السفارة الى ملعب المريخ في ام درمان حيث كان المشهد رائعا فالمدرجات مكتظة بالمشجعين والجلوس منظم بطريقة جيدة حيث يجلس المصريون في نصف المدرجات ويفصل بينهم وبين الجزائريين من ناحية الجمهور السوداني ومن الناحية الاخرى المقصورة الرئيسية للاستاد.
وقال الفريق العادل العاجب نائب مدير الشرطة السودانية والمفتش العام قبل المباراة ان جماهير الفريق الخاسر هي التي ستغادر المدرجات أولا على أن تفتح الابواب لجماهير الفريق الفائز بعد نحو ثلاث ساعات من ذلك.
ولكن ما أن أعلن حكم اللقاء ايدي ماييه من سيشل انتهاء المباراة وتأهل منتخب الجزائر الى نهائيات كأس العالم حتى عمت الفوضى المكان ونزلت الجماهير الجزائرية الى أرض الملعب ثم غادرت الجماهير المصرية مسرعة للذهاب الى مطار الخرطوم كما هو متفق عليه.وفي الطريق الى المطار كانت المفاجأة اذ قطعت بعض الجماهير الجزائرية المتعصبة التي استطاعت الخروج عنوة من الاستاد وأخرى لم تستطع أساسا دخول الملعب الطريق على الحافلات التي تقل الجماهير المصرية ووقعت اشتباكات بين الجانبين أسفرت عن اصابة نحو 20 مصريا باصابات مختلفة نتيجة رشق حافلات الجماهير المصرية بالحجارة ومهاجمتها بالاسلحة البيضاء.نجت حافلتنا بأعجوبة ووصلت المطار سالمة.لكن ما أن هبطنا منها حتى بدأنا نسمع من المصريين الذين احتشدوا في ساحة انتظار السيارات بمطار الخرطوم الدولي حكايات عن الرعب الذي تعرضت له الجماهير المصرية ليلا في شوارع الخرطوم واختباء البعض في منازل السودانيين هربا من المشجعين الجزائريين الذين أخذتهم نشوة الفوز.وقال المغني محمد فؤاد ان المشجعين الجزائريين هاجموا الحافلة التي كان يستقلها مع زملاء اخرين له وطاردوهم بالسلاح الابيض.وتوالى وصول الحافلات ذات النوافذ المهشمة تقل المشجعين المصريين.وداخل المطار تكدست الجماهير المصرية التي تتطلع للعودة الى بلادها في أسرع وقت بعد الهزيمة أمام الجزائر 1-صفر ومطاردة بعض الجماهير الجزائرية المتعصبة لهم ولكن كان التفاعل السوداني مع الوضع بطيئا جدا.واشترطت السلطات في مطار الخرطوم هبوط الطائرات المصرية أولا في أرض المطار قبل دخول أي مسافر الى صالات السفر فما كان من المشجعين المصريين ومن بينهم فنانون كبار الا أن اقتحموا البوابة رقم خمسة في مطار الخرطوم وساروا مترجلين حتى مهبط الطائرات.
وفي استسلام تام من الامن السوداني افترش المصريون أرض المطار لساعات انتظارا لوصول الطائرات التي ستقلهم الى مصر وخلال هذه الساعات عقد المذيع طارق علام مؤتمرا تلفزيونيا لعدة قنوات فضائية مصرية شكا فيه من سوء تنظيم رحلات المشجعين المصريين الى السودان وتساءل عن الاسس التي اختار وفقها الاتحاد المصري دولة السودان للعب المباراة الفاصلة أمام الجزائر.ومع توالي هبوط الطائرات المصرية هرول المشجعون المصريون الى صعود الطائرات بدون أي اجراءات مغادرة وبدا المشهد كأنه هروب جماعي من أرض السودان.وخلال رحلة العودة الى القاهرة تحدثت الى قائد الطائرة الذي صرح بأنه تلقى أمرا مباشرا من رئيس سلطة الطيران المدني المصري بالاقلاع على الفور الى السودان والعودة بالمشجعين المصريين دون انتظار لاي تصاريح مغادرة أو هبوط.وفي مطار القاهرة توالى وصول الطائرات القادمة من السودان بدءا من الخامسة فجر الخميس وحتى الثانية ظهرا في جسر جوي غير مسبوق بين البلدين.وعدت الى بيتي والسؤال يلح .. هل يستحق الوصول الى نهائيات كأس العالم كل ما جري؟ لقي 18 شخصا مصرعهم وأصيب 312 آخرين بجروح في حوادث سير خلال الاحتفالات التي شهدتها الجزائر بمناسبة التأهل إلى نهائيات كاس العالم 2010 في جنوب افريقيا.
وكان المنتخب الجزائري قد فاز على نظيره المصري في المباراة الفاصلة بينهما التي أقيمت في الخرطوم الأربعاء الماضي.
وذكرت مصادر الدفاع المدني أن أكبر الحوادث وقع في ولاية ورقلة جنوب الجزائر حيث لقي 5 أشخاص مصرعهم.
وخرج سائقو السيارات بأعداد كبيرة إلى شوارع المدن والقرى الجزائرية للتعبير عن فرحتهم، كما اعتلى العديد من المتظاهرين أسقف السيارات التي كانت تنطلق مسرعة.
وقالت مصادر الدفاع المدني في الجزائر أن 145 شخصا تعرضوا لوعكات صحية وأزمات قلبية اثر المشاركة في الاحتفالات.