مملكة الأخوة الاعداء

صراع ال سعود المرير والخفي من أجل السلطة كيف ولماذا يجز الأخ عنق أخيه وأمه وابنه وأبيه .. ولايبالى
كيف ولماذا تحاك المؤامرات والاغتيالات بأبشع وأحط أساليبها وأدواتها خسة ودناءة ..
أن كل ذلك ممارسات مشروعة فى عرف ومبادئ آل سعود وعقائدهم إذا كانت من أجل السلطةو( كرسي الحكم)..
هذه هى عقيدةآل سعود أهل الجاه والسلطان الثابتة والراسخة .
تاريخهم كله صورا دموية مروعة مهولة تقشعر من بشاعتها الأبدان منذ ان تحالف مع قوى الشر ضد دولة الخلافة العثمانية الرشيده..
صور من الوحشية والطغيان والمكر والخداع .. لايتصورها عقل الإنسان السوي .. خلاصتها أن الإنسان في صراعه من اجل السلطة .. لدية الاستعداد النفسي أن يتجرد تماما من صفته الإنسانية تماما أقول الإنسانية .. وليست العقائدية أو الأخلاقية .. ليتحول إلى مخلوق آخر ليس له تصنيف في عداد المخلوقات التي تدب على وجه الأرض .. لأنه حتى قانون الغاب هو كذلك تحكمه قوانين للصراع على السلطة ..
قوانين لايمكن تجاوزها بأي حال من الأحوال ..
فلم نشاهد حيوان من اجل أن يحكم القطيع .. يقوم بضرب منافسه في غير الأماكن المحددة المشروعة .. ولم نشاهد حيوان متوحش يغدر بمنافسه .. بحيث يأتيه وهو نائم أو جالس فيطعنه طعنة مميتة.. فهذا محرم في قانون الغاب .. والغريب أن كل الحيوانات تحترم وتلتزم بقانون هذا الصراع إلا فى حالة صراع آل سعود على السلطة .. فهذا الصراع السلطوي مباح فيه كل شيء نعم كل شيء .. مايخطر على بالك ومالم يخطر من أدوات وأساليب لايمكن لعقولنا نحن البسطاء والعامة من الناس أن تستوعب إمكانية حدوثها .. لسبب بسيط .. هو أننا لانتصور أنفسنا مهما بلغت بنا الوحشية والهمجية .. ومهما تجردنا من ديننا وأخلاقنا وقيمنا ومبادئنا .. أن تمتد أيدينا .. لتجز أعناق أخواننا أو أبائنا أو أبناء عمومتنا من أجل مكسب مادي دنيوي .. هذا تصور لايمكن أن يدور في خلدنا أبدا ... ولكنه عند آل سعود أهل الجاه والسلطان .. مبدأ وعقيدة راسخة فى صراعهم على السلطة
ان آل سعود فى الحقيقة يعيشون صراعا خفيا ومريرا على السلطة.. منذ تولي الملك خالد .. وبسقوط سلفه استشراء هذا الصراع إلى ذروته .. واتخذ طابعا اكثر حدة وقوة ولكن ما الذى يمنع هذا الصراع أن يتخذ طابع العلانية ويتفاعل ويمتد وينكشف للقاصى والدانى ..?
بأعتقادنا .. أن الحرب على الإرهاب .. هى التي أجلت إلى حين ظهور هذا الصراع إلى العلن ولو لاحظنا أن كل العمليات التي قام بها ¯ مايسمون بالإرهابيين) لم تستهدف الأسرة السعودية الحاكمة أو أحدا من أفرادها .. ولارموزها .. ومع ذلك تجير هذا العمليات على أنها موجهة ضد الأسرة الحاكمة تحديدا .. والغريب أن كثيرا منهم يصر على تلك المقولة .. رغم إدراك الجميع .. أن عائلة آل سعود هي التي تخطط للارهاب بحيث ان هذه العمليات لا تستهدف رموز الأسرة الحاكمة . بغية اظهار استحالة الوصول إليهم .. وضربهم مباشرة .. وإيقاع أفدح الخسائر فيهم حتى يعتقد السذج ان النظام لازال متماسكا .. وكلنا ندرك أن آل سعود ماهم إلا ( طغاة متعة واستمتاع) لذلك هم لا يختلفون جذريا عن الطغاة والمستبدين فالخوف متجذر في تفكيرهم وفى بنية شخصياتهم وهذه هي حال طبائع أهل المتعة والاستمتاع .. هناك شكوك حول ان المخطط السعودي الارهابي يتخذ جانب الحيطة والحذر من مغبة إدخال العائلة في صراعات ومتاهات لايمكن التنبوء بمستقبلها .. بتجنبه استهداف رموز آل سعود فآل سعود يدركون أنهم عندما يسّعرون لتلك الحرب بهذا الحماس الشديد وبتجنيدهم كافة الإمكانات المادية والعسكرية والمعنوية .. إنما يفعلون ذلك من أجل حشد ولملمة العائلة الحاكمة المفككة والمتصارعة حول الخطر الوهمى الجديد الذى يتهدده كيانها ووجودها .. وبذلك يتم تأجيل كافة ملفات الصراع الداخلى المرير.. هذا الصراع الذي يحتدم من أجل ( العرش والسلطة) بين الإخوة الأعداء وأبنائهم الذي تتضح معالمه واضحة وجلية لكل متابع وإلا من هذا الذي ( يعقل) ثم يعتقد أو يظن أو يتصور أن تفجيرا هنا وهناك يسقط دولة .. حتى يحشد آل سعود كل قواهم للمواجهة .. رغم أن كل العمليات كانت موجهة إلى أهداف أجنبية باستثناء عملية واحدة تلك التي استهدفت ( مبنى أمنى تابع لوزارة الداخلية) وماعدا ذلك لم يحدث أن استهدفت اى من ركائز أو رموز الحكم السعودى.. إذا مالذى يجعل ال سعود يعتقدون ويصرون على أن تلك التفجيرات تستهدف ( النظام السعودي الحاكم نفسه )...?
لقد عانت بلدان كثيرة موجات عنف وتفجيرات أكثر بكثير فى الحالة السعودية .. ومع ذلك لم تسقط تلك الدول ولاتلك الحكومات .. وهناك دول تعيش منذ عشرات السنين حمى التفجيرات والاغتيالات اليومية كالحالة ( الكولمبيه) ومع ذلك ظلت تلك الدول متماسكة ..لا كما يحدث في الحالة السعودية اليوم التي تكشف عن عجز النظام.
إن آل سعود .. وهم يشنون تلك الحرب الارهابية بهذه القوة والشراسة .. إنما يخدمون مصالح الأصطفاف الأسرى حول حكمهم أولا بحشد كافة التوجهات وضم كافة الأجنحة المختلفة وتأجيل كافة الصراعات التي تدور بين أفراد الأسرة الحاكمة .. التى لايعلم حقيقة خطورتها ولايدرك عواقبها ونتائجها إلا آل سعود أنفسهم .. وكذلك خدمة للمصالح الامريكية واسرائيل وتنفيذا لمتطلباتها .. من أجل تثببت دعائم نظام الحكم السعودي الذي يوشك على الانهيار.. سواء بفعل العوامل الداخلية.. أو بفعل الضغوط الخارجية.. إذا .. فالحرب على الإرهاب التي يزعمها آل سعودلا تخدم الا مصالحهم بالدرجة الأولى..
لذلك نقول إن العالم سوف يشاهد أخر فصول مسرحية آل سعود الدرامية الدموية خصوصا فى مشهدها الأخير ( تشيع الجنازة إلى مثواها الأخير )فقط عليهم الانتظار إلى حين فالموعد جد قريب.. وليكفيهم آل سعود عناء كل شيء.. ليشاهدوا توالى مواكب الانتحار السعودي الذاتي من أجل ( لذة السلطة ) وهى تمارس بأبشع صورها وأكثرها دموية .. على خشبة المسرح الوطنى .
هذه ليست وجهة نظر بل هي حقيقة واقعة تؤكد بزن سقوط عائلة آل سعود و اختفائها الابدي من مسرح الاحداث هو نتيجة طبيعية للصراع من اجل السلطة بين (الاخوة الاعداء)..
هذا ما تؤكده القراءة المتأنية للاحداث في مملكة آل سعود